المصلحة الصينية والجشع الاميريكي

بقلم د. عماد عكوش
الصين أدركت ان تطورها ، نموها ، وهدوءها يستند الى نمو وتطور وهدوء المجتمعات القريبة لها ، وحتى البعيدة قليلا” عنها ، لذلك هي تعمل على تهدئة محيطها ، ولا سيما المحيط الذي يكتنز مصادر الطاقة ومنها السعودية وايران ، وهي تعلم جيدا” ان زعزعة هذه المنطقة يعني ارتفاع اسعار الطاقة وفقدان اسواق وركود اقتصادي لديها ، الصين تفكر على المدى الطويل وهذا في مصلحتها ، الولايات المتحدة ولتأمين مصالحها تسعى الى زعزعة المنطقة لتستفيد من :
– سوق السلاح والتي تعتبر مصانعها مصدر اساسي لهذا السوق .
– سوق الطاقة والتي اصبحت فيه وبعد العقوبات المفروضة على عدة دول ومنها ، روسيا ، ايران ، فنزويلا ، هي اصبحت مصدر اساسي للغاز المسال في العالم ذو التكلفة العالية والمنتج من الزيت الصخري ، وقد حققت شركات الطاقة خلال العام الماضي ارباحا” تتجاوز المئتي مليار دولار .
– سوق المواد الزراعية والحبوب والزيوت باعتبار اراضيها الزراعية بعيدة عن الحروب والتي ارتفعت اسعارها نتيجة لانخفاض انتاج وتصدير دولتين اساسيتين بفعل الحرب والعقوبات وهي روسيا واوكرانيا .
هذا الفارق يجعل من الصين دولة وسيطة بين الدول حيث مصلحتها باطفاء الحروب ، ويقويها بين الدول لان مصلحتها في اكمال طريق الحرير ، هذا الطريق يفرض هدوءا” واستقرارا” في كل الدول الذي يمر به هذا الطريق ، بينما نجد ان مصلحة الولايات المتحدة هو عدم الاستقرار في كل الكرة الارضية .
المصدر:snaatv