الأكراد يناشدون موسكو والأسد..حمايتهم من الخطر

ناشدت قادة الأكراد الذين يبسطون سيطرتهم على أجزاء واسعة من الشمال السوري موسكو وحليفتها دمشق بإرسال قوات لحماية الحدود من خطر هجوم عسكري. وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من المنطقة.
وتكشف دعوة الأكراد لعودة قوات الحكومة السورية إلى الحدود، التي خضعت لإدارة الأكراد لسنوات، عن عمق أزمتهم في أعقاب قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات.
وتمتد المنطقة المعرضة للخطر لتشمل نحو ربع سورية، معظمها شرقي نهر الفرات، وتسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية. وتقع المنطقة على حدود العراق إلى الشرق وتضم ثلاث مدن رئيسية هي القامشلي والحسكة والرقة.
وكانت قوات سورية الديمقراطية ( الكرد ) الشريك السوري الرئيسي لواشنطن في القتال ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تنظر إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لها كتهديد وتعهدت بسحقهم.
وقال السياسي الكردي البارز ألدار خليل إن مسؤولين من شمال سورية توجهوا إلى موسكو الأسبوع الماضي وسيقومون قريبا بزيارة أخرى على أمل أن تضغط روسيا على دمشق “للقيام بواجبها السيادي”.
ونقلت رويترز عن خليل الذي وضع خطط الحكم الذاتي في شمال سورية: “اتصالاتنا مع روسيا ومع والدولة السورية هي للبحث عن آليات واضحة لحماية الحدود الشمالية للقيام بواجبه السيادي. نريد أن تلعب روسيا دورا مهما في التطورات الحاصلة لما يحقق الأمن والاستقرار”.
وقال المسؤول الكردي البارز بدران جيا كرد الذي ذهب الى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع روسيا “نناقش خيارات مختلفة لدرء الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سورية… حيث لنا تواصل مع روسيا وفرنسا ودول الاتحاد الاوربي لمساعدة الإدارة الذاتية الديمقراطية” على حد تعبيره .
وقال لرويترز “مناطق شمال وشرقي سورية هي جزء من سورية وحماية حدود هذه المناطق هي من مسؤولية الدولة السورية ويتم مناقشة هذا الخيار أيضا”.
من جانبه، تعهد الأسد باستعادة المنطقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية. وتعتبر المنطقة الغنية بالنفط والماء والأراضي الزراعية مهمة بالنسبة لإعادة إعمار سورية.